ما هذا العبط أيها الإعلام المصري

ما هذا العبط أيها الإعلام المصري

غريب أمر الإعلام المصري.. فقد أصبح ينطبق عليه المثل المصري: عاوزين جنازة وينزلوا فيها لطم. فمن يتابع بعض القنوات الفضائية يرى االعجب، وكيف أنهم يريدون تحويل مشكلة تكدس المعتمرين في مطار جدة إلى قضية سياسية فحواها أن السلطات الرسمية السعودية قد عمدت عن سبق إصرار وتخطيط في إذلال المعتمرين المصرين إلى بيت الله الحرام كعقاب جماعي ضد الشعب المصري بسبب رغبة الشعب المصري في محاكمة رئيس مصر السابق حسني مبارك.

اليوم على قناة دريم 1 رأيت العجب العجاب وكيف يحاول المذيع استنطاق ضيوفه بأن ما حدث هو أمر مقصود ومخطط له من قبل السلطات السعودية بسبب رغبة الشعب المصري محاكمة مبارك!!
في السعودية أكثر من خمسة ملايين مصر مقيم.. فليته يستضيف بعضهم ويسألهم هل يجدون معاملة مماثلة لما لقاه المعتمرين في المطار؟

ليت المذيع يتصل بالسفير المصري أو القنصل العام في جدة ليسأله عن الحقيقة؟

والسؤال هو لماذا يريد بعض الإعلاميين المصريين معادة السلطة والشعب السعودي؟

لماذا يريدون تحويل قضية إهمال من جميع الأطراف في المطار إلى كره بين شعبين صديقين يجمعهما المحبة وصلة الرحم من قديم الأزل.

أيها السيدات والسادة.. إن هذه المشكلة هي مثلها مثل أي مشكلة في أي دولة من دول العالم الثالث تدل على تخلف هذه الدول بشأن ملف حقوق الإنسان.. وتتلخص في:

1- إهمال وعدم احترام الركاب من قبل الخطوط السعودية.. وأن المشكلة ليست ضد المصريين فقط، بل أن الجزائريين والتونسيين عانوا نفس المشكلة.

2- إهمال من قبل الركاب فبعضهم أبى أن يغادر في موعد رحلته وآثر أن يشهد التختيم في الديار المقدسة، وكعادة شعوب الدول المتخلفة: ربك يدبرها بعدين.

3- إصرار بعض الركاب على حمل عدد زائد من قطع الأمتعة، وزيادة وزنها دون أن يدفع المبالغ القانونية المعروفة في حالة زيادة الوزن، فتركوا أمتعتهم في جدة وذهبوا إلى القاهرة وحطموا مكاتب الخطوط السعودية هناك مطالبين بعفشهم. وقد قامت الخطوط السعودية بتحمل تكاليف قيمة طائرتي شحن حملت كل منها 75 طن.

4- سؤ صيانة سيور العفش في صالات الحجاج في مطار جدة مما أرهق الحجاج في حمل أمتعتهم بأنفسهم إلى الطائرة.

5- قيام بعض شركات العمرة بترحيل المعتمرين إلى المطار قبل يوم أو اثنين من موعد سفرهم من أجل توفير ثمن الإقامة في الفنادق.

6- سوء تصرف أمن المطار مع المعتمرين الذين اقتحموا حرم المطار (الساحة الداخلية للمطار).

كل تلك الأمور كان يجب أن تحصر وأن يتم اجتماع بين المسئولين في الخارجية والطيران والحج والداخلية مع الخارجية والطيران والحج المصري لوضع الحلول حتى لا يتكرر الأمر خلال فترة موسم الحج المقبل والمواسم المقبلة.

وأعود مرة أخرى وأقول: لماذا هذا العبط أيها الإعلام المصري.