وزير الداخلية بن علي يعجز أن يرتقي بنفسه إلى رئيس دولة

الرئيس زين العابدين بن علي، رئيس الجمهورية التونسية هو رئيس بخبرة وزير داخلية.. فقد كان أبان حكم الرئيس التونسي بورقيبه رحمه الله وزيرا للداخلية، حين انقلب عليه بعد أن خرف الأخير وبلغ أرذل العمر..

والسؤال هو لماذا لم يستطيع الرئيس التونسي أن يعالج الأمور من منظور الرئيس وليس وزير الداخلية؟

الجواب هو أن كل وزراء الداخلية في العالم يعيشون الهاجس الأمني أربعة وعشرين ساعة في اليوم طيلة مدة خدمتهم.. ويعرض عليه موظفيه يوميا تقريرا عن أحداث 24 ساعة من قتل واغتصاب وسرقات وتجاوزات ومخالفات، لذا فإن الهاجس الأمني هو أهم خبراتهم ومكتسباتهم المهارية، وعندما يصبح على رأس الهرم في الدولة ينظر إلى جميع الأمور بمنظور داخلي ضيق تكون الأولية الكبرى فيه للأمن.

وعلى سبيل المثال.. فإن رئيس فرنسا الحالي المسيو ساركوزي وصل إلى الكرسي بخبرة وزير الداخلية.. وهو ما يزال محل انتقاد الصحف الفرنسية كونه ما يزال يقوم بمهام وزارة الداخلية مع تهميش تام لوزير الداخلية الحالي في فرنسا.. وقد قبل الأخير الأمر مقابل أن يبقية سركوزي على كرسي وزارة الداخلية صوريا.

إن ما تم إقراره في فرنسا من تجريم غطاء وجه المرأة كان بسبب الهاجس الأمني، كون ساركوزي يغلب على فكره فكر وزير الداخليه، حتى وهو يشغل منصب رئيس الجمهورية الفرنسية

في رأيي أن بن علي لن يستطيع أن يحل مشاكل الشعب التونسي إلا من خلال اطلاق النار على المواطنين العزل.. ولن يستطيع أن يجد حلول تسعد الشعب التونسي لأن خبرته مبنية على خبرة رجل شرطة.. وليس السياسي ذو الأفق الواسع

إلا أن الجيد في الموضوع هو الشعب التونسي حصل أخيرا على قرار حرية هامة، فقد قرر بن علي مرغما على اعطاء الشعب التونسي حرية الكلمة والرأي من خلال رفع الرقابة الصارمة التي يفرضها على الصحف الورقية والالكترونية والمنتديات.. عقبالنا يا رب.

تحياتي،،

وأخيرا هرب الرئيس بن علي ونجا بروحه.. يا له من ثمن للدكتاتوريه وانتهاك لحريات الشعب

.


حسبنا الله ونعم الوكيل



.