مطار الملك خالد.. والاجتهاد السيء

كنت في الرياض يوم أمس.. ومررت من خلال صالة السفر الداخلي.. وأصبت بالدهشة من سؤ الذوق في التعديلات الداخلية على تصميم الصالة الأصلي من أجل أن يستوفي المخاوف الأمنية التي وصلت عندنا إلى درجة الهوس.

جدار من الزجاج محاط بأنابيب من الألمونيوم صناعة المنطقة الصناعية من حدادين ومحلات الألمونيوم.. مركبة بطريقة ليس بها ريحة الذوق.

عندما تنظر إلى الصالة والفخامة التي هي بها من تصميم جميل وأشكال جمالية.. ثم ترى هذا الذوق المعفن الذي وافق على تلك التعديلات والتحويلات في الصالة، ستشعر حتما بالغثيان كما شعرت أنا يوم أمس تماما.

أين الخشب الغالي المنقوش وأين الأشكال وأين مهندسي الديكور.. إلى متى يعطى الأمر إلى غير المختصين؟

الأمر الآخر في المطار هو الوساخة.. فالجدران الأصلية للصالة في حالة يرثى لها من السواد والوساخة، اطلعوا فوق في الصالة التي فوق من يقطعون التذاكر من موظفي الخطوط السعودية لتروا البساط والوساخة التي هو بها.. حيث لا يوجد سوى كراسي محدودة، وإذا أردت الانتظار فلا مكان لتشحن جوال أو تستخدم كمبيوترك الشخصي لتقضي الوقت.. يعني بالبلدي صالة قرعة لا تنفع لانتظار السواقين وليس مسافرين دافعين الغالي والرخيص من أجل طلب الراحة والمحافظة على انسانيتهم.

والمصيبة الأخرى في صالة القدوم مكان استلام العفش من على السيور.. فقد قامت إدارة المطار باستبدال الرخام بسرميك مطابخ.. إي والله سيرميك مطابخ بدلا من الرخام الذي كان يغطي الصالة..

وعندما تذهبون إلى مواقف السيارات.. في الطريق قبل دخول المواقف مباشرة أنظروا في لون الحجر الذي يغطي الأرض.. وسترون السواد المتراكم عبر السنين.. الأمر لا يحتاج سوى جلي.. فقط آلة جلي الرخام ليعود إليه بريقة ويعود وكأنه جديد..

إدارة المطار مهتمة بتشجير المناطق خارج الصالات.. أي الشكل العام للمطار.. أما الصالات من الداخل فذاك خارج اهتمامها.. بل ربما خارج إدراكها

ولسه مهو عاجبنا الأجانب يتولوا مناصب عندنا.. على الأقل عندهم ذوق في النظافة الحقيقية والديكور

تحياتي للجميع،،،